نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 311
قال الشاعر : أخو فقرات دببت في عظامه * شفافات أعجاز الكرى فهو أخضع [1] يريد بقايا الكرى وصباباته ، ودليل ذلك قوله : أعجاز الكرى ، أي أواخره وعقابيله [2] ، ومن أمثال العرب : ليس الري عن التشاف . يقولون : ليس يروى العطشان تتبع بقية الماء حتى يستفرغ جميع ما في الاناء [3] . 237 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " سيد الأيام يوم الجمعة " وهذا القول مجاز ، والمراد أن ليوم الجمعة شرفا ونباهة يبين بهما من سائر الأيام ، فيكون مقدما لها ، وعاليا عليها لما يختص به من صلاة الجماعة التي ينشر ذكرها ، ويعظم أجرها كما يتقدم السيد على من دونه بعلو القدر ، ونباهة الذكر [4] .
[1] الأخضع : الراضي بالذل . [2] العقابيل : جمع عقبولة ، وهي بقية العلة والعداوة والعشق ، وقد أطلقها الشريف على بقايا النوم . [3] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية ، حيث شبه تتيع ألفاظ التحية إلى آخرها بتشاف الماء ، وهو تتبع بقيته ، بجامع الوصول إلى آخر الشئ فيهما ، واشتق من التشاف بمعنى الوصول إلى آخر الشئ ، تشاف التحية بمعنى وصل إلى آخرها على طريق الاستعارة التبعية . [4] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ ، حيث شبه يوم الجمعة بالسيد من الناس ، بجامع التعظيم والشرف في كل ، وحذف وجه الشبه والأداة .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 311