responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 309


قال : يسوق الفتى إلى مهلكته ، تشبيها بالزبية التي ذكرنا حالها ، ووصفنا الحيلة فيها [1] .
235 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " إياكم والمغمضات من الذنوب " وهذه استعارة ، والمراد بالغمضات هاهنا على ما فسره الثقات من العلماء الذنوب العظام يركبها الرجل وهو يعرفها ، فكأنه يغمض عينيه تعاشيا عنها وهو يبصرها ، ويتناكرها اعتمادا وهو يعرفها ، ومثل ذلك قول أبى النجم يصف ناقة :
* يرسلها التغميض إن لم ترسل * وذلك أن الناقة إذا غشيت الحوض الذي تذاد عنه حملتها شدة العطش على الاقتحام عليه ، فغمضت عينها ، وحملت على عصى الذادة [2] حتى ترده ، وربما روى هذا الخبر بفتح الميم من المغمضات [3] ، فيكون المراد به على هذا الوجه ضد المراد به على الوجه الأول ، لان المغمضات بالكسر كما قلنا : الذنوب العظام ، والمغمضات بالفتح :
الذنوب الصغار ، وإنما سميت مغمضات لأنها تدق وتخفى ،



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ ، حيث شبه قريشا في أخذها للمال بطرق الغش والخداع وإنفاقها له في المفاسد بالمغويات ، وهي الحفر التي تحفر لاصطياد السباع ، بجامع الخداع الذي يؤدى إلى الهلكة في كل .
[2] الذادة : جمع ذائد ، وهو المانع الذي يمنع النوق من ورود الماء .
[3] المغمضات : المستخفيات من الذنوب .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست