responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 305


المجاز من هذا الكلام قوله عليه الصلاة كأنها صياصي ، لأنا قد ذكرنا فيما تقدم أن دخول كاف التشبيه في الكلام يخرجه من باب المجاز [1] ، ولكن الموضع الذي يكون فيه هذا القول من حيز المجازات قوله عليه الصلاة والسلام في فتن تنجم من أطراف الأرض ، فجعلها بمنزلة النبات الذي يكون خافيا فيظهر ، والقرون الناشئة التي تكون صغارا فتكبر [2] .
231 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في حديث يذكر فيه أشراط الساعة : " فعند ذلك تقئ الأرض أفلاذ كبدها " ، وهذه من الاستعارات العجيبة ، لأنه عليه الصلاة والسلام شبه الكنوز التي استودعتها بطون الأرض بأفلاذ الكبد ، وهي شعبها وقطعها ، لان شعب الكبد من شرائف [3] الأعضاء الرئيسة



[1] هذا الرأي خاص بالرضى كما ذكرنا في المقدمة ، فإنه يجعل التشبيه البليغ مجازا ، وتارة يسميه استعارة ، فإذا دخل فيه أداة التشبيه جعله تشبيها ، ولكن الاصطلاح البلاغي أن التشبيه الخالي من الأداة والوجه تشبيه بليغ ، والذي فيه الأداة تشبيه مرسل ، والذي فيه الأداة والوجه تشبيه مبتذل .
[2] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية وتشبيه مرسل ، أما الاستعارة فحيث شبه ظهور الفتنة في أطراف الأرض بنجوم النبات منها ، أي ظهوره بعد أن كان مخبوءا تحتها ، بجامع الظهور بعد الخفاء في كل ، واشتق من نجم بمعنى ظهر ، تنجم بمعنى تظهر على طريق الاستعارة التبعية ، وأما التشبيه المرسل : فهو تشبيه الفتن بصياصي البقر ، وذكر أداة التشبيه وهي كأن .
[3] شرائف : جمع شريفة .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست