responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 256


الزبير قال : العروق أربعة ، عرقان ظاهران ، وعرقان باطنان .
أما الظاهران : فالغرس والبناء . وأما الباطنان : فالتبر والمعدن .
وربما روى هذا الخبر على الإضافة ، فيكون ليس لعرق ظالم حق ، فإن كانت هذه الرواية صحيحة فقد خرج الكلام من حيز الاستعارة ودخل في باب الحقيقة [1] .
202 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " اللهم المم شعثنا " ، وهذه استعارة ، والمراد : اللهم أجمع كلمتنا ، وانظم ما تشتت من أمرنا ، وتبدد من شملنا ، فأقام عليه الصلاة والسلام تفرق الكلمة ، وانصداع الأمور الملتئمة ، مقام العود [2] المتشعث الذي



[1] لان الظالم حينئذ هو صاحب العرق وهو الشخص ، والظلم يتأتى منه فيكون حقيقة بخلاف رواية التنوين ، فالظلم فيها منسوب إلى العرق ، والظلم لا يتأتى منه . ما في الحديث من البلاغة : في الحديث على ما ذكره الشريف مجاز مرسل في إسناد ظالم إلى ضمير العرق ، والعلاقة السببية ، لان العرق هو سبب الظلم ، حيث غرسه على غرس غيره ، أو بناه على بناء غيره ، وترك الشريف استعارة مكنية وتبعية في قوله صلى الله عليه وسلم " أحيا أرضا " حيث شبهت الأرض بالانسان الذي يحيا ويموت ، وحذفه ورمز إليه بشئ من لوازمه وهو الاحياء ، وفي أحيا استعارة تبعية حيث شبه زرع الأرض أو البناء فيها بإحيائها بجامع حصول المنفعة منها ، لان الحي ينتفع بحياته ، واشتق من الاحياء بمعنى إحداث النفع ، أحيا بمعنى أحدث النقع ، على طريق الاستعارة التبعية .
[2] العود : قطعة الخشب ، وقوله الذي كثر تشظيه أي الذي ذهبت منه قطع واحدة بعد الأخرى حتى أصبح له شظايا ، أي قطع منفصلة عنه ، ولم الشعث : جمع المتفرق ، وقد استعمل هذا في جمع شمل المسلمين .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست