responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 235


190 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " : وهو مجاز . وذلك أن العرب كانت إذا قرعتها القوارع ونزلت بها النوازل ، وحطمتها السنون الحواطم ، وسلبت كرائم أعلاقها من مال مثمر ، أو ولد مؤمل ، أو حميم [1] مرجب . ألقت الملاوم على الدهر ، فقالت في كلامها وأسجاعها ، وأرجازها وأشعارها ، استقاد [2] منا الدهر : ، وجار علينا الدهر ، ورمانا بسهامه الدهر ، كقول القائل منهم وهو عدى بن زيد .
ثم أمسوا لعب الدهر بهم * وكذاك الدهر يودى [3] بالرجال وكقول الآخر :
* أكل الدهر عليهم وشرب * وكقول الآخر :
* والدهر غيرنا وما يتغير * والاشعار في ذلك أكثر من أن نحيط بها ، أو نأتى على جميعها .



[1] الحميم : الصديق ، والمرجب : المعظم .
[2] استقاد : أي أخذ منا القود وهو القصاص ، كأنهم فعلوا جرما وهو قد اقتص منهم .
[3] يودى بالرجال : يهلكهم .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست