نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 232
والعرب تقول : الباب لئيم ، أي مغلق الباب دون الأضياف ، والمراد أن صاحب الايمان بما معه من حواجز إيمانه ، وبصائر إيقانه يهاب تطرق الحوب [1] ، ومواقعة الذنوب ، فلا يقدم عليها إقدام المرتكس الهاوي ، والضال الغاوي [2] . 188 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " الاستغفار مهدمة [3] للذنوب " ، فوصف الاستغفار بأنه يهدم الذنوب مجاز ، لان المعاصي الكثيرة لما كانت كالبناء في تراكب أجزائها ، واستغلاظ جرابها ، كان استغفار النادم ، وإقلاع التائب ، كأنهما هدم لذاك البناء من أساسه ، وكب له على أم رأسه [4] .
[1] الحوب : الذنب والاثم ، قال تعالى : " إنه كان حوبا كبيرا " أي إثما كبيرا . [2] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث مجاز بالحذف والأصل صاحب الايمان فحذف صاحب وأقيم المضاف إليه مقامه . [3] المهدمة : مفعلة من الهدم ، فهي مصدر ميمي ، أي هدم للذنوب . [4] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ ، حيث شبه الاستغفار في إزالته للذنوب بالهدم بجامع الإزالة في كل ، وحذف وجه الشبه والأداة .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 232