responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 231


مجاز ، وأصل التشذر : أن الناقة إذا ألقحت عقدت ذنبها ، ونصبته على عجزها ، قال الشاعر :
لها ذنب كالقنو قد مذلت به * وأسمح للتخطار بعد التشذر [1] فكأنه عليه الصلاة والسلام أراد أن الكلام الذي سمعه أعرب له عما في ضمنه من الوعيد ، كما أن تشذر الناقة بذنبها دليل على لقاح بطنها ، ويجوز أن يكون المراد صفة ذلك الكلام ، بالارتفاع والعلو ، والاشتطاط والغلو ، تشبيها بذنب الناقة إذا عقدته لا قحة ، ورفعته شامذة [2] .
187 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " الايمان هيوب [3] " وفى هذا الكلام مجاز ، لان فيه تقدير كلام محذوف ، فكأنه عليه الصلاة والسلام قال : " صاحب الايمان هيوب " ،



[1] القنو : الكباسة ، وهي الشمروخ يكون فيه البلح ، ومذلت ضجرت ، وأسمح : لان ، التخطار : الضرب يمينا وشمالا : والتشذر : التعقد كالحلقة كما قال الشريف . والمعنى أن هذه الناقة لها ذنب كثيف ضجرت منه وقد لان وأصبح غير معقد صالحا للضرب به يمينا وشمالا بعد أن كان معقودا كالحلقة .
[2] لاقحة ، أي رفعت ذنبها حال كونها لاقحة ، أي رفعت ذنبها دليلا على أنها لقحت ومعنى شامذة لاقحة . ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية في تشذر ، حيث شبه دلالة الكلام على التوعد والتهديد بالتشذر الذي يدل على اللقاح بجامع الدلالة في كل ، واشتق من التشذر بمعنى الدلالة ، تشذر بمعنى دل على طريق الاستعارة التبعية .
[3] هيوب : صيغة مبالغة على وزن فعول من الهيبة : وهي الخشية والخوف .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست