responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 229


لا علم له ، لان هيئة الدين وظاهره أحسن الهيئات والمظاهر ، وأفخم المعارض والملابس [1] .
185 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " جبرائيل ناموس الله " . وهذا القول مجاز وأصل الناموس المكان الذي يستجن فيه الصائد عن الوحش لئلا تراه فتنفر منه ، ومن ذلك سمى من يجعله الانسان موضع سره ، ومستودع نفثه ناموسا ، يقال منه :
نمس ينمس نمسا ونامسه منامسة [2] ، فكأنه عليه السلام إنما شبهه بذلك ، لأنه يستخفى بما يؤديه عن الله سبحانه إلى الأنبياء عليهم السلام من أوامر الله ، التي تقيد القلوب بحبائل الخوف والرجاء ، وتجتذبها بعلائق الوعد والابعاد ، تشبيها بالصائد الذي يختل صيده حتى يصيب غرته ، ويقتحم غفلته .
وقد قال بعضهم : إن الناموس في كلام بعض العرب اسم للنمام ، فكأن جبرائيل عليه السلام هو الذي يظهر أمر الله لأنبيائه لا على الوجه المذموم الذي يقصده لسان النمام ، ويعتمده ناقل الكلام .



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث على رأى الشريف استعارة تصريحية ، حيث شبهت قدرة الله تعالى وعونه باليد ، بجامع المساعدة في كل ، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه ، أما على رأى السلف ، فليس فيه استعارة ولا تشبيه ، لان يد الله حقيقة ، لله تعالى يد لا كأيدينا .
[2] نامسه منامسة : ساره مسارة ، أي تكلم ممه سرا .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست