نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 21
وفخامة النعمة . لان غيرها من الاعراض [1] في الأكثر لا يشتهر اشتهارها ، ولا ينتشر انتشارها . 6 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " إذا أراد الله بعبد خيرا عسله . قيل له يا رسول الله : وما عسله ؟ قال : يفتح له بين يدي موته عملا صالحا يرضى حتى يرضى عنه من حوله " [2] . وفي هذا الكلام مجازان : ( أحدهما ) قوله عليه الصلاة والسلام عسله ، وهو مأخوذ من العسل كما يقول القائل : عسلت الطعام إذا جعل فيه عسلا ، وسمنته إذا جعل فيه سمنا ، وزيته إذا جعل فيه زيتا . ومعنى عسله : أي جعل عمله حلوا يحمده الصالحون ويرضاه المتقون ، فيكون كالشئ المعسول الذي يسوغ في اللهوات [3] ، ويلذ على المذاقات .
[1] الاعراض : جمع عرض بوزن سهم ، وهو مال التجارة ، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس . ما في الحديث من البلاغة : في استعمال الغرة في العبد والأمة استعارة تصريحية ، حيث شبه العبد والأمة بالغرة في الحسن وإدخال السرور على النفس . [2] الحديث أخرجه أحمد بن حنبل والطبراني في الكبير عن أبي عتبه ورواه في الفتح ؟ ؟ الكبير بلفظ غسله بالغين . [3] اللهوات : جمع لهاة وهي أول الحلق . قال في القاموس : اللهاة اللحمة المشرفة على الحلق أو ما بين منقطع أصل اللسان إلى منقطع القلب من أعلى الفم ، والجمع لهوات ولهيات ولهى ولهى ولهاء ولهاء ، ومراده بما يسوغ في اللهوات ما يحلو ويستطعم عند الاكل أو الشرب .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 21