responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 202


الموبقة ، واستعصم من الخطايا المردية ، فجعله عليه الصلاة والسلام بمنزلة من برز له قرن ينازله ، وعدو يقابله ، لما يعاينه من المشقة في مغالبة نوازع قبله ودواعي نفسه ، وما يعركه من أديمها [1] ، ويعلكه من شكيمها [2] .
158 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في خطبة طويلة " والنساء حبائل الشيطان " ، وهذه من أحاسن الاستعارات ، وذلك أنه عليه الصلاة والسلام جعل النساء من أقوى ما يصيد به الشيطان الرجال ، فهن كالحبائل المبثوثة ، والأشراك المنصوبة ، لأنهن مظان الشهوات ، ومقاود الخطيات ، وبهن يستخف الركين [3] ، ويستخون الأمين [4] .



[1] عرك أديم نفسه : دلكه ، ومعنى ذلك أنه هذبها وذللها .
[2] الشكيم : الحديدة التي تكون في فم الفرس من اللجام ، وعلك الفرس الشكيم : تلويكه في فمه ، وهذا معالجة له وتليين ، كأن الانسان ؟ ؟ نفسه حتى تقبل على غير عادتها . ما في الحديث من البلاغة : في الحديث : استعارة تبعية ، حيث شبه مخالفة النفس والابتعاد عن أغراضها بالجهاد الذي يكون بين المتحاربين بجامع الاخضاع في كل ، واشتق من الجهاد بمعنى الاخضاع ، جاهد بمعنى أخضع ، على طريق الاستعارة التبعية
[3] الركين : الرزين : وأصله الجبل العالي الأركان .
[4] يستخون : أي يرى خائنا . ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ ، حيث شبه النساء بالحبائل وهي المصائد التي تنصب لصيد الحيوانات بجامع الايقاع في كل ، فالحبائل توقع الصيد فيها ، والنساء توقع الانسان في المعاصي ، وحذف وجه الشبه والأداة .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست