responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 194


وإني على حبيهمو وتطلعي إلى نصرهم أمشى الضراء [1] وأختل [2] وقد يجوز أن يكون المراد ، وأن يختل أهل الدنيا بالدين ، فحذف المضاف ، وأقام المضاف إليه مقامه على مثال قوله سبحانه :
" واسئل القرية " وهذا النوع في الكلام لا يحصى كثرة ( 2 ) .
151 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في كلام طويل " ولا تكلم اليوم بكلام تعتذر منه غدا واخزن لسانك " وهذه استعارة ، والمراد بخزن اللسان حفظ فلتأته ، وكف جمحاته حتى لا يسرع إلى ما تسوء مغبته ، ولا تؤمن عاقبته ، فأقام عليه الصلاة والسلام ضبط اللسان عن ذلك مقام الخزن له ، فأجراه مجرى المال الذي يحفظ فلا ينفق في الوجوه المفسدة ، والمخارج المضرة ولا يكون إنفاقه إلا فيما جر منفعة ، أو دفع مضرة ( 4 ) .



[1] قال في القاموس : الضراء : الاستخفاء .
[2] أختل : أخدع وأنافق . ( 3 ) ما في الحديث من البلاغة : في الحديث مجاز عقلي ، والأصل يختل أهل الدنيا ، فحذف أهل وأسند الفعل إلى الدنيا ، والعلاقة المحلية أو الظرفية لان الدنيا ظرف لأهلها . ( 4 ) ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية ، حيث شبه اللسان عن المزالق وعدم التكلم إلا لنافع ، يخزن المال وعدم إنفاقه في غير المصالح بجامع الحبس في كل ، واشتق من الخزن بمعنى المنع ، اخزن بمعنى امنع وحفظ على طريق الاستعارة التبعية .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست