نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 183
والأرزاق ، فقد تكون المرأة منزورة [1] الصداق ، واقعة بالوفاق ، وقد تكون ناقصة المقة [2] ، وإن كانت زائدة الصدقة . فشبه ذلك عليه الصلاة والسلام بسقيا الله يرزقها واحد ويحرمها آخر ، ويصاب بها بلد ، ويمنعها بلد . وهذه من أحسن العبارات عن المعنى الذي أشرنا إليه ، ودللنا عليه [3] . 143 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في جملة كلام ضربه مثلا : " إن الله سبحانه جعل الاسلام دارا ، والجنة مأدبة والداعي إليها محمدا صلى الله عليه وآله " ، وهذا الكلام مجاز ، لأنه عليه الصلاة والسلام أقام الاسلام مقام الدار المنتجعة [4] ، والجنة مقام المأدبة المصطنعة [5] ، والنبي عليه الصلاة والسلام مقام الدال عليها ، والداعي إليها . وإنما شبه عليه الصلاة والسلام الاسلام بالدار
[1] أي قليلة الصداق . [2] المقة : الحب . [3] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ ، حيث شبه النساء بالمطر الذي ينزله الله على من يشاء من عباده بدون جهد منهم ولا تعب ولا تفكير وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : فإنما هي - أي النساء - سقيا الله . فمن كان حظه حسنا جاءت زوجته موافقة مطيعة محبة له حافظة لعرضه وماله منجبة نافعة ، ومن كان حظه غير ذلك جاءت زوجته بخلاف ذلك . [4] المنتجعة : أي المقصودة لطلب النجعة ، أي الطعام ، وأصل انتجع : طلب الكلأ . [5] أي المصنوعة المقامة للناس المدعوين إليها .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 183