responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 182


ومرارة أواخرها ، مقام المرضع التي تحسن الرضاع ، وتسئ الفطام ، وهذا من أوقع تشبيه وأحسن تمثيل ، لان مداخل الامارة محبوبة ، ومخارجها مكروهة ، لما في المداخل إليها من قضاء الإرب ، وعلو الرتب ، ولما في المخارج عنها من طرق السوء ، وشمات [1] العدو [2] .
142 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " لا تغالوا بمهور النساء ، فإنما هي سقيا الله سبحانه " وهذه استعارة ، والمراد إعلامهم أن وفاق النساء المنكوحات ، وكونهن على إرادات الأزواج ليس هو بأن يزاد في مهورتهن [3] ، ويغالى بصدقاتهن [4] ، وإنما ذلك إلى الله سبحانه ، فهي كالأحاظي [5] والأقسام والجدود



[1] الشمات والشماتة بفتح الشين فيهما : الفرح ببلاء العدو .
[2] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيهان بليغان حيث شبه الامارة في إبانها ودرها الخير على متوليها بالمرضع التي تغذى ولدها من لبنها ، وشبهها بعد زوالها بالمرأة الفاطم أو بالناقة الفاطم التي بلغ مبلغ حوارها سنة فمنعت عنه اللبن ، يجامع المنع في كل وحذفت أداة التشبيه ووجهه .
[3] المهورة : جمع مهر بزيادة التاء فيه للمبالغة كأنه مصدر ، ومن ذلك البعولة كقوله تعالى : " وبعولتهن أحق بردهن " وفحولة الشعراء : أي فحولهم ، وهؤلاء عمومتي : أي أعمامي .
[4] الصدقات بضم الدال جمع صدقة : وهي المهر .
[5] الأحاظي جمع حظ بضم الحاء : وهي جمع حظ بفتحها ، وكان الجمع في الأصل أحظ على وزن أفعل فحذفت الهمزة تخفيفا والأحاظي جمع الجمع ، والأقسام جمع قسم : بكسر القاف وسكون السين . والجدود جمع جد : بفتح الجيم وهو الحظ .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست