responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 158


ثمرات الرجال لكان الغرض صحيحا ، والمعنى مستقيما ، إلا أنه عليه الصلاة والسلام أضافهم إلى القلوب ، فجعلهم ثمارا لها دون سائر الأعضاء غيرها ، لان القلب سيد الأعضاء الرئيسة والأحناء الشريفة فحسنت حينئذ إضافة الولد إلى القلب خصوصا ، وإن حسنت إضافته إلى سائر أعضاء الأب عموما لأنه عصارة مائه ، وخلاصة أعضائه [1] .
119 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام ، وقد سأله رجل عما شيبه ؟ فقال : " هود وأخواتها قصفن على الأمم " ،



[1] ما في الحديث من البلاغة : قال الشريف : إن فيه استعارة في قوله ثمرة قلبه ، وأقول إن فيه استعارة أيضا في قوله ونخيلة صدره ، وبيان الأولى أنه شبه الاخلاص في البيعة والاخلاص محله القلب بثمرة القلب ، فتكون في الجملة استعارة بالكناية حيث شبه القلب بالشجرة وحذفها ورمز إليها بشئ من لوازمها وهو الثمرة ، وإثبات الثمرة إلى القلب تخييل ، واستعارة مصرحة حيث شبه الاخلاص في كونه صادرا من القلب ونتيجة إخلاصه بثمرته ، واستعمل اللفظ الدال على المشبه به في المشبه على طريق الاستعارة التصريحية . وبيان الثانية أن شبه الصدر بشئ ينخل وتستخرج خلاصته كالدقيق مثلا ، وحذفه ورمز إليه بشئ من لوازمه ، وهو لتخيله على طريق الاستعارة بالكناية ، وشبه إخلاص الطوية وثبات النية ، بالنخيلة وهي الشئ المنخول الذي صفى ، أي ناتج نخله ، بجامع الصفاء والنقاوة في كل ، واستعار لفظ المشبه به للمشبه على طريق الاستعارة المصرحة . وفي الحديث أيضا كناية في قوله " صفقة يده " لان صفقة اليد ضم إحدى يدي المعاهد بيد المعاهد وليس هذا مرادا وحده ، وإنما المراد إعطاء العهد . ولما كان من عادة العرب عند التعاهد والتعاقد والبيع ، وضع اليد في اليد كنى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم عن العهد ، كأنه قبل من بايع إماما فأعطاه عهده وبيعته .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست