responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 138


معروف ، والقول الأول هو القول السدد والصحيح المعتمد [1] .
105 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في الرحم :
" هي شجنة من الله " وفيها لغتان [2] شجنة وشجنة ، وهذا القول مجاز ، لان أصل الشجنة اسم لشعبة من شعب الغصن المتصل بالشجرة [3] ويقال شجر متشجن إذا التف بعضه ببعض . ومنه قولهم الحديث شجون وذو شجون : أي ذو شعب تتشعب فيذكر بعضها بعضا ويجر أول آخرا ، وقيل أيضا إن الشجون هي الشعاب المتصلة بالأودية ، فيجوز أن يكون الحديث شبه بها لكثرة طرقه ومداخله ، وتعلق أواخره بأوائله . والمراد بالشجنة ها هنا تشبيه الرحم بالشعبة المتصلة بالشجرة ، فهي بعض منها ومنتسبة إليها . فكذلك الرحم يجب صلتها على من وجب عليه حقها وضرب إليه عرقها ، ويجوز أيضا أن يكون إنما شبهت بشجون الوادي لتعلقها به وإضافتها



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تصريحية ، حيث شبه الصلح في عدم سماحه بالسرقة والخيانة والقتل وغيرهما بالحقيبة المغلقة المربوطة التي لا يخرج منها شئ ، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه .
[2] قال في القاموس : الشجن محركة الشعبة من كل شئ كالشجنة مثلثة ، وعلى ذلك يكون الشريف اقتصر على ضم الشين وكسرها ، وترك لغة الفتح ، ولعل ذلك لقلتها .
[3] سبق أنها الشبعة من كل شئ ، ولعل الشريف أراد توضيحها بشعب الغصن المتصل بالشجرة ، كما يدل عليه قوله بعد ذلك " والمراد بالشجنة ها هنا تشبيه الرحم بالشعبة بالشجرة " .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست