نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 132
جانب النقمة والضلال [1] . 98 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في كلام تكلم به عند منصرفه من تبوك : فلم يبق منهم تحت أديم السماء إلا رجل في الحرم منعه الحرم من عذاب الله " وفي هذا الكلام مجازان : ( أحدهما ) قوله عليه الصلاة والسلام : تحت أديم السماء ، فجعل للسماء أديما ، يريد ما ظهر منها للابصار ، تشبيها بأديم الحيوان ، وهي الجلود التي تلبس الأجساد ، وتغطى اللحوم والعظام ، ويقال أيضا : أديم الأرض ، ويراد به ما ظهر من صفحاتها التي تباشرها النواظر ، وتطؤها الاقدام والحوافر . ( والمجاز الآخر ) قوله عليه الصلاة والسلام : فمنعه الحرم من عذاب الله ، والحرم على الحقيقة غير مانع من العذاب الذي يريد الله سبحانه أن ينزله بالمستحقين ، وإنما المراد أن الله تعالى جعل الحرم معاذة لعباده تعظيما لقدره ، وتفخيما لامره ، فمن استجار به من عذابه عند مواقعة معصيته جاز أن يؤخر عنه العذاب ما كان متعلقا به .
[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ ، حيث شبه حسان رضي الله عنه بالشئ الا حجز بين شيئين ، بجامع الفصل في كل ، لان حسان يدافع عن المؤمنين ضد الكافرين ، فكأنه يحجز المؤمنين عن الكافرين ، أو يحجز الكافرين عن المؤمنين ، وحذف وجه الشبه والأداة .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 132