نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 128
والكديون : عكر الزيت تطلى به الدروع وتحمى به في النار لتذهب أصداؤها وتصفو ألوانها وقيل أيضا : إن الكديون اسم من أسماء التراب . والكرة : البعر الذي يوقد به النار عليها . وقيل في الغلائل التي ذكرها الشاعر في هذا البيت قولان : فأحدهما : إنها اسم لبطائن وشعارات تلبس تحت الدروع والواحدة غلالة ، وإنما سميت غلائل لانغلالها بين الدروع والأجساد . والثاني : أنها المسامير التي تجمع بين رؤوس الحلق والواحدة غليلة وإنما سميت بذلك لأنها تغل في الدروع ، أي يستقصى إدخالها فيها فتصير كالاجزاء منها [1] . 95 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في كلام طويل : " وليس من ملك إلا وله حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، فمن أرتع حول الحمى كان قمنا أن يرتع فيه " ، وهذا الكلام مجاز ، لأنه عليه الصلاة والسلام شبه ما حظره الله سبحانه من محارمه بالحمى الذي يحميه ذو السلطان والملكة من مواقع السحاب ومنابت الأعشاب ، فلا ترعى فيه إلا إبله ، ولا ينزل به إلا حيه ، وما كان
[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية ، حيث شبه إحداد النظر وشدة التأمل به بالغلغلة ، وهي إدخال شئ في شئ بجامع الوصول إلى أقصى الداخل في كل ، واستعير الغلغلة لاحداد النظر واشتق من الغلغة بمعنى إحداد النظر ، غلغل بمعنى أحد النظر على طريق الاستعارة التبعية .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 128