نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 123
الموطودة [1] والدعائم المرفوعة ، وجعل تزحزحها عن مطالعها وانصبابها بعد ترفعها ، كالبناء المتهور [2] والسقف المتقوض [3] . 90 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في حديث طويل وقد خط في الأرض خطوطا يمثل بها أحوال ابن آدم ، فقال صلى الله عليه وآله : " وهذه الخطوط إلى جنبه الاعراض تنهشه من كل مكان فإن أخطأه هذا أصابه هذا " ، وفي هذا الكلام مجاز . وقوله عليه الصلاة والسلام : وهذه الخطوط إلى جنبه الاعراض تنهشه ، ويروى تنغشه بالغين [4] ، والمراد بذلك أعراض الدنيا ، وهي ما تعرض فيها من المصائب ، وتطرق من النوائب . وشبهها عليه الصلاة والسلام بالحيات الناهشة ، والذؤبان الناهسة [5] لاخذها من لحم الانسان ودمه ، وتأثيرها في نفسه وجسمه .
[1] يقال وطد الشئ يطده وطدا وطدة : فهو وطيد وموطود : إذا ثبته ، فمعنى موطودة مثبتة . [2] المتهور : المتهدم . [3] المتقوض : المتهدم أيضا ، أو هو الذي نزعت منه الأعواد والقوائم والاطناب . ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تصريحية ، حيث شبه زوال النجوم من أماكنها بتهور البناء ، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه على طريق الاستعارة التصريحية . [4] النغش : تحرك الشئ في مكانه . والمعنى أنها تجعله مضطربا غير ثابت . [5] نهس اللحم : أخذه بمقدم أسنانه ونتفه ، وهذا أوجع وآلم من أخذ قبضة كثيرة منه .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 123