responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : الخصال نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 0  صفحه : 14


اما الخصال فهو كتاب مبتكر في موضوعه ، فريد في بابه ، مفعم بالحقائق ، ملء غضونه رقائق ، جؤنة حافلة بنفيس الاعلاق من طرائف الحكم ومحاسن الأخلاق ، وفرائض الأحكام وملاحم الأيام ، وعظات وعبر وبينات من صحيح الأثر مما لم يجمع مثله في كتاب .
ولم تر عيناي من قبله * كتاب حوى بعض ما قد حوى وهو بما في طيه من الدروس العالية والأبحاث القيمة من نفائس الاخبار منهل عذب أظمأت إليه علماء الاعصار ، فلو اطلع على نفائسه الفقيه يقتصد في قوته ليقتنيه ، وتبيع العذراء عقدها لتشتريه .
والقارئ جد عليم بأن قيمة الكتاب بلباب المعارف لا بتكثير الصحائف ، و بفخامة الاسرار ، لا بضخامة الاسفار ، وبجلالة ما وعى من الفوائد لا بكثرة ما حوى من الزوائد ، وبدقة حواشيه لا بفرط غواشيه .
والخصال مع صغر حجمه دائرة معارف تحتوي علوما جمة من معارف الاسلام وأحكام الحلال والحرام ، وغيرها مما لا غنى عنه لأي فقيه أو أديب أو مؤرخ أو مفسر أو واعظ ناطق ، أو خطيب مصقع ، أو حكيم متأله ، أو سياسي أو نطاسي .
فالباحث مهما سبح في أجواء بحره الطامي وخاض غمراته واغتمس في أمواجه يجده بحرا زاخرا جياش العباب ، فيه اللؤلؤ والمرجان والدر الوضئ ، وإذا ورد مناهله الروية واغترف من مائه أو ارتشف من عذبه بجده غير آسن أصفى من المزن وأطيب من المسك .
جواهر فرائده للعقول بواهر ، وأزاهر أنجمه في أفق المقال زواهر .
كلام كالجواهر حين يبدو * وكالند المعنبر إذ يفوح له في ظاهر الألفاظ جسم * ولكن المعاني فيه روح ولا يسع الانسان حين يناوله ويصفح أوراقه إلا أن تأخذه الدهشة وتعتريه

مقدمة المصحح 9

نام کتاب : الخصال نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 0  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست