responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصال نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 0  صفحه : 10


حافظ للأحاديث ، بصيرا بالفقه والرجال ، ناقدا للاخبار ، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه ، له نحو من ثلاثمائة مصنف " .
وقال الرجالي الكبير أبو العباس النجاشي : " أبو جعفر ، نزيل الري ، شيخنا وفقيهنا ، ووجه الطائفة بخراسان ، كان ورد بغداد وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن " .
وأطراه ابن إدريس في السرائر ، وابن شهرآشوب في المعالم ، والمحقق الحلي في المعتبر ، وابن طاووس في الاقبال وغيره ، والعلامة في الخلاصة ، وابن داود في رجاله ، وزمرة كبيرة من رجالات العلم [1] زينوا بتبجيله وتجليله كتبهم ، ولولا خوف الملال لسردنا ذكرهم .
غير أني سمعت أن أحدا ممن له الدعاية ، وجاوز الحد فوق الغاية جاء بالسقر والبقر وبينات غير ، ولم يفرق بين الانسان والبقر ، فطفق يقع في الشيخ بتافه قوله وأساء الأدب وقال في كلام له : " الصدوق كذوب " كبرت كلمة تخرج من فيه ، بل هو الكاذب فيما يفتريه . ولا حاجة بنا في هذا المقام إلى رد هذا القائل لأنه عند العلماء ضال وهابي مضل ، والصدوق في مقام يعثر في مداه مقتفيه ، ومحل يتمنى البدر لو أشرق فيه .
من كان فوق محل الشمس موضعه * فليس يرفعه شئ ولا يضع ومن سبر غور الكتب ومعاجم التراجم يجده إماما من أئمة المحدثين وعلما من أعلام الدين ، مجمعا على شيخوخيته وتقدمه بحيث يستغنى عن تزكيته .
كان والده علي بن الحسين رحمهما الله شيخ القميين وثقتهم في عصره ، و فقيههم ومتقدمهم في مصره مع أن بلدة قم يومئذ تعج بالفطاحل من العلماء والأماثل . وهو رضوان الله عليه مع سمو مقامه في العلم ومرجعيته في الفتيا كان تاجرا ، له دكان في السوق ، يتجر فيه بزهد وعفاف وقناعة بكفاف ، فيعتاش من تجارته ويعبد ربه حق عبادته . وكان عالما ، زاهدا ، تقيا ، ورعا ، ثقة ، صدوقا عند الأنام ، وشيخا



[1] راجع الأعلام للزركلي ودائرة المعارف الاسلامية ج 1 ص 94 ، وتاريخ بغداد ج 3 ص 89 .

مقدمة المصحح 5

نام کتاب : الخصال نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 0  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست