نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني جلد : 1 صفحه : 56
ثابتة يُبْصِرُها ويَجِدُ حقيقتَها في قلبه ، ولا يكونُ أحدٌ كذلك إلاّ مَن كان قولُهُ لفعلِهِ مُصدِّقاً ، وسرُّهُ لعلانيته موافقاً ؛ لأنّ اللهَ - تبارك اسمه - لم يَدُلَّ على الباطن الخفيّ من العقل إلاّ بظاهر منه ، وناطق عنه . يا هشام ، كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : ما عُبِدَ اللهُ بشيء أفضلَ من العقل ، وما تَمَّ عقلُ امرئ حتّى يكونَ فيه خصالٌ شتّى : الكفرُ والشرُّ منه مَأمونان ، والرشدُ والخيرُ منه مَأمولان ، وفضلُ ماله مبذولٌ ، وفضلُ قوله مكفوفٌ ، ونصيبُهُ من الدنيا القوتُ ، لا يَشْبَعُ من العلم دهرَه ، الذلُّ أحبُّ إليه مع الله من العزّ مع غيره ، والتواضعُ أحبُّ إليه من الشَرَف ، يستكثرُ قليلَ المعروفِ من غيره ، ويستقلُّ كثيرَ المعروفِ من نفسه ، ويرى الناسَ كلَّهم خيراً منه ، وأنّه شرُّهم في نفسه ، وهو تمامُ الأمرِ .
1 . في " ل " : " ظاهراً " . 2 . في " خ ، ل ، م " : " لم يكن يجد " . 3 . في حاشية " ت " : وهي من عمل العقل .
نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني جلد : 1 صفحه : 56