responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني    جلد : 1  صفحه : 55


يَستَوفيَ منها رزقَه ، ومن طَلَبَ الدنيا طَلَبَتْه الآخرةُ ، فيأتيه الموتُ ، فيُفْسِدُ عليه دنيا هُو آخرتَهُ .
يا هشام ، من أرادَ الغِنى بلا مال ، وراحة القلبِ من الحَسَد ، والسلامةَ في الدين ، فَلْيتضرَّعْ إلى الله عزّ وجلّ في مسألته بأن يُكَمِّلَ عقلَه ، فمن عَقَلَ قَنِعَ بما يكفيه ، ومن قَنِعَ بما يكفيه استغنى ، ومن لم يَقْنَعْ بما يكفيه لم يُدْرِك الغنى أبداً .
يا هشام ، إنّ اللهَ حكى عن قوم صالحينَ أنّهم قالوا : ( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ) حين علموا أنّ القلوبَ تَزيغُ وتَعودُ إلى عماها ورَداها .
إنَّه لم يَخَفِ اللهَ مَنْ لم يَعْقِلْ عن الله ، ومن لم يَعْقِلْ عن الله لم يَعْقِدْ قلبَه على معرفة


1 . في حاشية " ت " : يعني إذا طلبته الدنيا استوفى منها رزقه ولا يحتاج إلى أن يطلبها . 2 . في حاشية " ت " : يعني إذا طلبته الآخرة أدركه الموت ، وإذا حصل له العلم بذلك ينبغي أن يطلبها لتهيّأ أسبابها ، فلا يفارق أحدهما عن الآخر ، فيلائم التقارن العطف بالواو . 3 . في " ل " : " معرفة بالله " . 4 . في " ل " : " ظاهراً " .

نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست