نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني جلد : 1 صفحه : 394
وكذلك قولك : عالمٌ ، إنّما نفيتَ بالكلمة الجهلَ وجعلتَ الجهلَ سواه ، وإذا أفنى اللهُ الأشياء أفنى الصورةَ والهجاءَ والتقطيعَ ، ولا يزالُ من لم يزل عالماً " . فقال الرجل : فكيف سَمَّيْنا رَبَّنا سميعاً ؟ فقال : " لأنّه لا يَخفى عليه ما يُدرَكُ بالأسماع ، ولم نَصِفْه بالسمع المعقولِ في الرأس ؛ وكذلك سمّيناه بصيراً لأنّه لا يخفى عليه ما يُدرَكُ بالأبصار ، من لون أو شخص أو غير ذلك ، ولم نَصِفْهُ بِبَصَرِ لَحْظَةِ العين ؛ وكذلك سمّيناه لطيفاً لعِلْمِه بالشيء اللطيف ، مثل البَعوضةِ وأخفى من ذلك ، وموضِعِ النشوءِ منها ، والعقلِ والشهوةِ للسَّفادِ والحَدَبِ على نَسْلِها ، وإقامِ بعضِها على بعض ونَقْلِها الطعامَ والشرابَ إلى أولادِها في الجبالِ والمفاوِزِ والأوديةِ والقِفارِ ، فعَلِمْنا أنَّ خالِقَها لطيفٌ بلا
نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني جلد : 1 صفحه : 394