responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني    جلد : 1  صفحه : 110


للعلماء ، التابعُ للحلماء ، القابلُ عن الحكماء " .
6 . عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمانَ بن داود المِنْقَريّ ، عن حفص بن غياث ، قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : " مَن تَعَلَّمَ العلمَ ، وعَمِلَ به ، وعَلَّمَ لله دُعِيَ في ملكوت السماوات عظيماً ، فقيل : تَعَلَّمَ لله ، وَعَمِلَ لله ، وعَلَّمَ لله " .


1 . في حاشية " م " : الترتيب يشعر بوجوب تقديم العمل على التعليم . 2 . في حاشية " م " : قوله ( عليه السلام ) : " ملكوت السماوات " أي ملائكة السماوات ؛ تسمية المتعلّق باسم المتعلّق ، فإنّ الملكوت وصف لله تعالى ، وهو مصدر من " المُلْك " بضمّ الميم وسكون اللام : السلطنة ، بني للمبالغة ، كالرهبوت من الرهبة . 3 . في حاشية " خ " : الملك نسبة المالك إلى ما يملكه ويتصرّف فيه من ماله من غير ذوي العقول والاختيار ، والملكوت نسبة الملك إلى من يملكهم ويتصرّف في نفوسهم وإراداتهم بالأمر والنهي . فما سوى الله تعالى إن كان انقياده وطاعته له تعالى بلا علم وإرادة واختيار ظاهر ، فهو من عالم الملك ؛ وإن كان انقياده وطاعته له بعلم وإرادة واختيار تابع لأمره ونهيه تعالى ، فهو من عالم الأمر وعالم الملكوت . وعن ظاهر الحسن : " لا ملكوتي إلاّ الإنسان " وفي باطن العقل كلّ جزء من السماوات والأرض له علم وإرادة واختيار ، تابع لأمره ونهيه ، وكلّ جزء من عالم الملكوت له شأن خاصّ وأمر مخصوص هو منشؤه ومصدره ومورده بإذن خالقه . والشؤون المتداولة بين الملكوتييّن متفاوتة في الكلّية والجزئية ، مندرجة جزئياتها تحت كلّياتها ، ومستخدمة شرائفها خسائسها ، مرتبة فمرتبة إلى أن ينتهي إلى الإنسان الكلّي الذي لا غاية له إلاّ ظهور الذات الأحديّ باسمه العظيم الأكبر الجامع لجميع الأسماء والصفات ، وهو اسم الأُلوهية . فشأن ملكوت هذا الاسم هو الشأن العظيم الذي لا شأن في ملكوت السماوات والأرض أعظم منه ، فمن كان تعلّمه لله وعمله وتعليمه لله ، كان في الملكوتييّن من طبقة هذا الاسم الأعظم . وكان علمه وعمله بالنظر إلى غايتهما كلّياً ، فيكون مبدؤهما أيضاً كلّياً ، بناء على قولهم : أوّل البغية آخر الدرك وآخر الدرك أوّل البغية ؛ فلذلك يُدعى هذا الشخص في الملكوت عظيماً . ( لراقمه خليل ) .

نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : محمد بن حيدر النائيني    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست