نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 72
لا له مثل مضروب ، ولا شئ عنه محجوب ، تعالى عن ضرب الأمثال والصفات المخلوقة علوا كبيرا . وأشهد أن لا إله إلا الله إيمانا بربوبيته ، وخلافا على من أنكره ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله المقر في خير مستقر ، المتناسخ من أكارم الأصلاب ومطهرات الأرحام [1] المخرج من أكرم المعادن محتدا ، وأفضل المنابت منبتا ، من أمنع ذروة ، وأعز أرومة ، من الشجرة التي صاغ الله منها أنبياءه [2] وانتجب منها أمناءه الطيبة العود ، المعتدلة العمود ، الباسقة الفروع ، الناضرة الغصون ، اليانعة الثمار الكريمة الحشا ، في كرم غرست ، وفي حرم أنبتت ، وفيه تشعبت ، وأثمرت ، و عزت ، وامتنعت ، فسمت به [3] وشمخت حتى أكرمه الله عز وجل بالروح الأمين والنور المبين والكتاب المستبين ، وسخر له البراق ، وصافحته الملائكة ، وأرعب به الأباليس ، وهدم به الأصنام والآلهة المعبودة دونه ، سنته الرشد ، وسيرته العدل وحكمه الحق ، صدع بما أمره ربه ، وبلغ ما حمله ، حتى أفصح بالتوحيد دعوته وأظهر في الخلق أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، حتى خلصت له الوحدانية وصفت له الربوبية ، وأظهر الله بالتوحيد حجته ، وأعلى بالاسلام درجته ، واختار الله عز وجل لنبيه ما عنده من الروح والدرجة والوسيلة ، صلى الله عليه عدد ما صلى على أنبيائه المرسلين ، وآله الطاهرين . 27 - حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رحمه الله قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، قال : حدثنا محمد بن علي بن معن ، قال : حدثنا محمد بن علي بن عاتكة ، عن الحسين بن النضر الفهري ، عن عمرو الأوزاعي ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر
[1] المقر بصيغة المفعول من باب الأفعال ، والمتناسخ بمعنى المنتقل . [2] في إبراهيم عليه السلام ، وفي الحديث ( ما من نبي بعده إلا من صلبه ) كما قال تعالى : ( و . . لنا في ذريته النبوة والكتاب ) . [3] الضمير المجرور إما يرجع إلى حرم فالباء للظرفية ، ويحتمل التعدية أو إلى محمد صلى الله عليه وآله ، فللسببية ، والضمائر المؤنثة كلها راجعة إلى الشجرة .
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 72