responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 71


تيار إدراكه ، وتحيرت الأوهام عن إحاطة ذكر أزليته [1] وحصرت الأفهام عن استشعار وصف قدرته ، وغرقت الأذهان في لجج أفلاك ملكوته [2] مقتدر بالآلاء [3] وممتنع بالكبرياء ومتملك على الأشياء [4] فلا دهر يخلقه [5] ولا وصف يحيط به ، قد خضعت له ثوابت الصعاب في محل تخوم قرارها ، وأذعنت له رواصن الأسباب في منتهى شواهق أقطارها [6] مستشهد بكلية الأجناس على ربوبيته [7] وبعجزها على قدرته ، وبفطورها على قدمته ، وبزوالها على بقائه ، فلا لها محيص عن إدراكه إياها ، ولا خروج من إحاطته بها ، ولا احتجاب عن إحصائه لها [8] ولا امتناع من قدرته عليها ، كفى بإتقان الصنع لها آية ، وبمركب الطبع عليها دلالة [9] و بحدوث الفطر عليها قدمة [10] وبإحكام الصنعة لها عبرة ، فلا إليه حد منسوب ، و



[1] في نسخة ( و ) و ( د ) و ( ب ) ( وتخبطت الأوهام - الخ ) .
[2] الفلك من كل شئ مستداره ومعظمه .
[3] أي مقتدر على الآلاء ، أو مقتدر على الخلق بالآلاء بأن يعطيهم إياها ويمنعهم إياها .
[4] في نسخة ( د ) و ( و ) وحاشية نسخة ( ب ) ( ومستملك بالأشياء ) .
[5] من الأخلاق أي لا يبليه دهر .
[6] الظاهر أن المراد بثوابت الصعاب ما في الأرض من أصول الكائنات وبرواصن الأسباب ما في السماوات من علل الحادثات ، وفي البحار وفي نسخة ( ب ) و ( و ) و ( د ) ( رواتب الصعاب ) .
[7] أي بكل ضرب من ضروب الأشياء وكل قسم من أقسام الموجودات .
[8] في نسخة ( د ) وحاشية نسخة ( ب ) ( ولا احتجار عن إحصائه لها ) من الحجر بمعنى المنع .
[9] أي بالطبع المركب على الأجناس ، أو مصدر ميمي بمعنى تركيب الطبع عليها .
[10] أي كفى بحدوث الايجاد على الأجناس أو حدوث التفطر والانعدام عليها دلالة . على قدمته .

نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست