نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 426
شهد قلبي أنها حق فاستزدت كثيرا من الفهم . فقال له الرضا عليه السلام : فكيف شهادة هؤلاء عندك ؟ قال : جائزة ، هؤلاء علماء الإنجيل وكل ما شهدوا به فهو حق ، فقال الرضا عليه السلام للمأمون ومن حضره من أهل بيته ومن غيرهم : اشهدوا عليه ، قالوا : قد شهدنا ، ثم قال للجاثليق : بحق الابن وأمه هل تعلم أن متى قال : ( إن المسيح هو ابن داود بن إبراهيم بن إسحاق بن يعقوب بن يهودا بن حضرون [1] ) ، وقال مرقابوس في نسبة عيسى بن - مريم : ( إنه كلمة الله أحلها في جسد الآدمي فصارت إنسانا ) ، وقال ألوقا : ( إن عيسى ابن مريم وأمه كانا إنسانين من لحم ودم فدخل فيهما روح القدس ) ؟ [2] ثم إنك تقول من شهادة عيسى على نفسه : حقا أقول لكم يا معشر الحواريين : إنه لا يصعد إلى السماء إلا ما نزل منها [3] إلا راكب البعير خاتم الأنبياء فإنه يصعد إلى السماء وينزل ، فما تقول في هذا القول ؟ قال الجاثليق : هذا قول عيسى لا ننكره قال الرضا عليهما السلام ، : فما تقول في شهادة ألوقا ومر قابوس ومتى على عيسى وما نسبوه إليه ؟ [4] قال الجاثليق : كذبوا على عيسى ، قال الرضا عليه السلام : يا قوم أليس
[1] بالحاء المهملة والضاد المعجمة ، وفي نسخة ( ب ) و ( ه ) بالمعجمتين ، وفي أول إنجيل متى الموجود اليوم : حصرون - بالمهملتين - . [2] في نسخة ( و ) ( فدخل فيها روح القدس ) ، وفي نسخة ( د ) ( فدخل عليهما روح القدس ) . [3] في البحار وفي نسخة ( ن ) ( إلا من نزل منها ) . [4] ألزم عليه السلام الجاثليق بالتنافي بين قوله عليه عيسى من أنه نزل من السماء وصعد إليها وقولهم عليه من أنه إنسان فإن الإنسان لم ينزل من السماء بل تكون في الأرض .
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 426