responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 388


من وجوه الفتنة ما هو المحبة وهو قوله عز وجل : ( أنما أموالكم وأولادكم فتنة ) [1] أي محبة ، والذي عندي في ذلك أن وجوه الفتنة عشرة وأن الفتنة في هذا الموضع أيضا المحنة - بالنون - لا المحبة - بالباء - .
وتصديق ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( الولد مجهلة محنة مبخلة ) [2] وقد أخرجت هذا الحديث مسندا في كتاب مقتل الحسين بن علي صلى الله عليهما .
33 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد بن ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمحتكرين فأمر بحكرتهم أن يخرج إلى بطون الأسواق وحيث تنظر الأبصار إليها ، فقيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لو قومت عليهم ، فغضب عليه السلام حتى عرف الغضب في وجهه وقال : أنا أقوم عليهم ؟ !
إنما السعر إلى الله عز وجل [3] يرفعه إذا شاء ويخفضه إذا شاء . وقيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لو أسعرت لنا سعرا فإن الأسعار تزيد وتنقص ، فقال عليه السلام : ما كنت لألقى الله عز وجل ببدعة لم يحدث لي فيها شيئا [4] فدعوا عباد الله يأكل بعضهم من بعض .
34 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله ، قال : حدثنا محمد بن



[1] الأنفال : 28 ، والتغابن : 15 .
[2] أي يوجب الولد لأبيه الجهل والامتحان والبخل ، وفي البحار باب القضاء و القدر وفي نسخة ( و ) ( مجبنة ) ) من الجبن مكان محنة ، وقال المجلسي رحمه الله هناك ذيل كلام المصنف : أقول : هذه الوجوه من القضاء والفتنة المذكورة في تفسير النعماني فيما رواه عن أمير المؤمنين عليه السلام وقد أثبتناه بإسناده في كتاب القرآن انتهى . ثم اعلم أن هذا الخبر رواه أبو يعلى في مسنده بإسناده عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله هكذا ( الولد ثمرة القلب وأنه مجبنة مبخلة محزنة ) .
[3] في نسخة ( و ) ( إنما السعر على الله عز وجل ) .
[4] في نسخة ( و ) و ( ج ) و ( ه‌ ) ( لم يحدث إلى فيها شيئا ) ، والبدعة هنا بمعناها اللغوي .

نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست