نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 313
سهل بن زياد الآدمي ، عن ابن محبوب ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رجل عنده . ( الله أكبر ) فقال : الله أكبر من أي شئ ؟ ! فقال : من كل شئ فقال أبو عبد الله عليه السلام : حددته ، فقال الرجل : كيف أقول ؟ فقال : قل : الله أكبر من أن يوصف . 2 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن مروك بن عبيد [1] عن جميع بن عمرو [2] قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : أي شئ ( الله أكبر ) ؟ ! فقلت : الله أكبر من كل شئ ، فقال : وكان ثم شئ فيكون أكبر منه ؟ ! فقلت : فما هو ؟ قال : الله أكبر من أن يوصف [3] 47 - باب معنى ( الأول والآخر ) 1 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال : حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذنية ، عن محمد بن حكيم ، عن الميمون البان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام وقد سئل عن قوله عز وجل : هو الأول والآخر ، فقال عليه السلام : الأول لا عن أول كان قبله ولا عن بدئ سبقه ، والآخر لا عن نهاية كما يعقل من صفة المخلوقين ، ولكن قديم أول آخر لم يزل ولا يزال بلا بدء ولا
[1] في نسخة ( د ) و ( ب ) ( هارون بن عبيد ) . [2] في معاني الأخبار والكافي باب معاني الأسماء في حاشية نسخة ( و ) جميع بن عمير . [3] حاصل بيانه عليه السلام في هذا الباب أن وصفه تعالى بأنه أكبر من الأشياء يستلزم أن يكون مبائنا عنها بحيث يكون بينه وبينها حد فاصل ليتصور هو بحده وهي بحدودها فيحكم بأنه أكبر منها ولولا الحد بين الشيئين لا يتصور الأكبرية والأصغرية بينهما مع أنه تعالى مع كل شئ قيوما قائما كل شئ به بحيث يضمحل الكل في جنبه تعالى ، وإلى هذا أشار عليه السلام بقوله استنكارا : ( وكان ثم شئ الخ ) فتدبر ، فهو أكبر من أن يوصف لامتناع محدوديته واضمحلال كل محدود في جنب عظمته وكبريائه .
نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 313