نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 258
يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ) [1] فمرة يقول : يوم ( يأتي ربك ) ومرة يقول ( يوم يأتي بعض آيات ربك ) فأنى ذلك أمير المؤمنين وكيف لا أشك فيما تسمع . قال : هات ويحك ما شككت فيه ، قال : وأجد الله جل جلاله يقول : ( بل هم بلقاء ربهم كافرون ) [2] وذكر المؤمنين فقال : ( الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم و أنهم إليه راجعون ) [3] وقال : ( تحيتهم يوم يلقونه سلام ) [4] وقال : ( من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لآت ) [5] وقال : ( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ) [6] فمرة يخبر أنهم يلقونه ، ومرة أنه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، ومرة يقول : ( ولا يحيطون بع علما ) فأنى ذلك أمير المؤمنين وكيف لا أشك فيما تسمع . قال : هات ويحك ما شككت فيه ، قال : وأجد الله تبارك وتعالى يقول : ( ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ) [7] . وقال : ( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين ) [8] وقال : ( وتظنون بالله الظنونا ) [9] فمرة يخبر أنهم يظنون ومرة يخبر أنهم يعلمون ، والظن شك فأنى ذلك يا أمير المؤمنين وكيف لا أشك فيما تسمع . قال : هات ما شككت فيه قال : وأجد الله تعالى يقول : ( ونضع الموازين القسط ليوم القيمة فلا تظلم نفس شيئا ) [10] وقال : ( فلا نقيم لهم يوم القيمة وزنا ) [11] وقال : ( فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب ) [12] وقال : ( والوزن يومئذ الحق