نام کتاب : التوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 256
بما كانوا يكسبون ) [1] فمرة يخبر أنهم يتكلمون ومرة يخبر أنهم لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ، ومرة يخبر أن الخلق لا ينطقون ويقول عن مقالتهم ( والله ربنا ما كنا مشركين ) ومرة يخبر أنهم يختصمون ، فأني ذلك يا أمير المؤمنين وكيف لا أشك فيما تسمع . قال : هات ويحك ما شككت فيه ، قال : وأجد الله عز وجل يقول : ( وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة ) [2] ويقول : لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) [3] ويقول : ( ولقد رآه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى ) [4] ويقول : ( يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا * يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما ) [5] ومن أدركه الأبصار فقد أحاط به العلم ، فأني ذلك يا أمير المؤمنين وكيف لا أشك فيما تسمع . قال : هات أيضا ويحك ما شككت فيه ، قال : وأجد الله تبارك وتعالى يقول : ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ) [6] وقال : ( وكلم الله موسى تكليما ) [7] وقال : ( وناداهما ربهما ) [8] وقال : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ) [9] وقال : ( ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) [10] فأني ذلك يا أمير المؤمنين وكيف لا أشك فيما تسمع . قال : هات ويحك ما شككت فيه ، قال : وأجد الله جل ثناؤه يقول : ( هل تعلم له سميا ) [11] وقد يسمي الإنسان سميعا بصيرا وملكا وربا ، فمرة يخبر بأن له أسامي كثيرة مشتركة ، ومرة يقول : ( هل تعلم له سميا ) فأني ذلك يا أمير المؤمنين