responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والتبصرة نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 0  صفحه : 4


فهذا التوقيع لوحده يعكس شخصية الصدوق الأول بما تضمنه من الدعاء والسلام ، وطلب التوفيق له لمرضاة الله ، ورزقه أولادا صالحين من ذريته ، فهو في غنى عن مدح العلماء والفضلاء ، وثناء الباحثين والمحققين ، ولهذا سنرى الذرية المباركة لهذه الدعوة المباركة .
ميلاده لم تذكر كتب التراجم سنة ميلاده ، إلا أنه ولد بقم ، وقد افترض الشيخ النوري خروج التوقيع الشريف - آنف الذكر - سنة وفاة الإمام العسكري عليه السلام وهي 260 ه‌ وقال : كانت مدة بقاء أبي الحسن علي بعد ذلك قريبة من سبعين سنة - من سنة 260 وحتى وفاته سنة 329 - فلو كان عند صدور التوقيع من الشيوخ سنا فهو من المعمرين ، وإلا فخطاب الشيخ والفقيه والمعتمد منه عليه السلام إلى من هو في السن من الأحداث يدل على مقام عظيم ( 1 ) .
وهذه التفاتة دقيقة من الشيخ النوري - قدس سره - .
لقاؤه مع نائب الإمام ( ع ) قدم - قدس الله روحه - العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله ، وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود ( 2 ) يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السلام ويسأله فيها الولد ، فكتب - عليه السلام - إليه : قد دعونا ( 3 ) الله لك بذلك ، وسترزق ولدين ذكرين خيرين ، فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أم ولد ، وكان أبو عبد الله الحسين بن عبد الله يقول : سمعت أبا جعفر يقول : أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر - عليه السلام - ويفتخر بذلك ( 4 ) .
ويضيف الصدوق عن أبي جعفر محمد بن علي الأسود بقوله : وسألته في أمر


1 - المستدرك ج 3 ص 528 س 6 . 2 - ذكر النجاشي أن الواسطة لإيصال الكتاب للحسين بن روح ( رض ) علي بن الأسود ، بينما في كمال الدين ج 2 ص 49 ح 26 ، وغيبة الطوسي 194 كان الواسطة أبو جعفر محمد بن علي الأسود ، فلاحظ . 3 - قد تقدم في توقيع العسكري عليه السلام : " وجعل من صلبك أولادا صالحين " 4 - النجاشي ص 198 ، الخلاصة للعلامة ص 94 ، القطب في الخرائج ص 189 ، والشيخ في الغيبة ص 195 كل بتفاوت بسيط .

ترجمة المؤلف 22

نام کتاب : الإمامة والتبصرة نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 0  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست