ومن غيره قال فيه الرسول صلى الله عليه وآله : هذا إمام البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ( 1 ) ؟
وهل في غيره قد أتت " هل أتى " ( 2 ) ؟
ومن غيره - بعد رسول الله صلى الله عليه وآله - أول المؤمنين بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، و أقومهم بأمر الله ، وأرأفهم بالرعية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية ( 3 ) ؟ إلى مئات ومئات من الأحاديث والروايات .
ومن غير أهل البيت الذين ذكرهم الرسول صلى الله عليه وآله في حديثه كما ورد في كتب الفريقين : ( لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ) ( 4 ) ؟
وفي أخبار أخرى كثيرة جاءت في الحجج الأئمة الاثني عشر وورد فيها :
( . . . آخرهم المهدي ) ( 5 ) . أو ( . . . آخرهم القائم المهدي ) ( 6 ) ، كما في مصادر أهل السنة .
فبالله عليك أيها المنصف الحصيف : هل تجد غير مصابيح الهدى وسفن النجاة ، الأئمة الاثني عشر الهداة ، تنطبق عليهم الأحاديث والأخبار ، وتطبق عليهم السنن والآثار ، وتجتمع بهم الصفات والخصال ؟ فهل يوافق العدد الاثنا عشر غيرهم من الخلفاء ، ولو قلبت الخافقين ؟
ثم أين الطلقاء وأبناء الطلقاء من عترة الأنبياء النجباء ، الذين هم حبل الله المتين وصراطه المستقيم ، ونور الله في السماوات والأرضين ؟ وهل عصوا الله رمشة عين ، في علن أو خفاء ؟ فحاش لله أن يجعل الحجة ناقصا وهناك من هو أفضل منه في