نام کتاب : الاعتقادات في دين الإمامية نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 120
ينقص ، وعلم الناسخ والمنسوخ ، فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ . وإن أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثل القرآن [1] ، ناسخ ومنسوخ ، وخاص وعام ، ومحكم ومتشابه . وقد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكلام له وجهان : كلام عام وكلام خاص ، مثل القرآن ، قال الله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [2] فاشتبه على من لم يعرف ما عني الله ورسوله ، وليس كل أصحاب رسول الله يسألونه ويستفهمونه ، لأن فيهم قوما كانوا يسألونه ولا يستفهمونه ، لأن الله تعالى نهاهم عن السؤال ، حيث يقول : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسئلوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم * قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين ) [3] . فامتنعوا من السؤال حتى إن كانوا يحبون أن يجئ الأعرابي والبدوي فيسأل وهم يسمعون . وكنت أدخل على رسول الله في كل ليلة دخلة ، وأخلو به في كل يوم خلوة ، يجيبني عما أسأل ، وأدور به حيثما دار ، وقد علم أصحاب رسول الله أنه لم يكن يصنع ذلك بأحد غيري ، وربما كان ذلك في بيتي . وكنت إذا دخلت عليه في بعض منازله خلا بي [4] وأقام نساءه ، فلم يبق غيري وغيره ، وإذا أتاني هو للخلوة وأقام من في بيتي لم يقم عنا فاطمة ولا أحد ابناي [5] .
[1] في م زيادة : كذلك . [2] الحشر 59 : 7 . [3] المائدة 5 : 101 ، 102 . [4] في م ، ر : أخلاني . [5] في بعض النسخ : ولا أحدا من أبنائي .
نام کتاب : الاعتقادات في دين الإمامية نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 120