نام کتاب : الاعتقادات في دين الإمامية نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 119
أن يكذب على رسول الله متعمدا . فلو علم الناس أنه منافق كذاب لم يقبلوا منه ولم يصدقوه ، ولكنهم قالوا : هذا صحب [1] رسول الله ورآه وسمع منه ، فأخذوا عنه وهم لا يعرفون حاله . وقد أخبر الله تعالى عن المنافقين بما أخبر ، ووصفهم بما وصفهم ، فقال : ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم ) [2] ثم تفرقوا بعده ، فتقربوا [3] إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان ، فولوهم الأعمال ، وأكلوا بهم الدنيا ، وحملوهم على رقاب الناس ، وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم [4] الله . فهذا أحد الأربعة . ورجل آخر سمع من رسول الله [5] شيئا لم يحفظه على وجهه ووهم فيه ، ولم يتعمد كذبا ، فهو في يده يقول به ويعمل به ويرويه ، ويقول : أنا سمعته من رسول الله [6] . فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوه ، ولو علم هو أنه وهم لرفضه . ورجل ثالث سمع من رسول الله شيئا أمر به ، ثم نهى عنه وهو لا يعلم ، أو سمعه ينهى عن شئ ، ثم أمر به وهو لا يعلم ، فحفظ منسوخه ولم يحفظ الناسخ . فلو علم أنه منسوخ لرفضه ، ولو علم المسلمون إذ سمعوه أنه منسوخ لرفضوه . ورجل رابع لم يكذب على رسول الله ، مبغض للكذب خوفا من الله وتعظيما لرسول الله ، لم يسه [7] بل حفظ ما سمع على وجهه ، فجاء به كما سمع ، لم يزد ولم
[1] في م : صاحب . [2] المنافقون 63 : 4 . [3] أثبتناها من ج ، وهامش م ، وفي النسخ : فتفرقوا . [4] في م ، ر : عصمه . [5] أثبتناها من ر ، وفي النسخ : وسمع رجل آخر من رسول الله . [6] في م : أنا سمعت رسول الله . [7] في م : ينسه ، وفي ر : يتشبه به ، وفي هامشها : يشتبه به .
نام کتاب : الاعتقادات في دين الإمامية نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 119