الأبيات شعرا [1] : ظل الخليفة محصورا يناشدهم * بالله طورا ، وبالقرآن أحيانا وقد تألق أقوام على حنق عن * غير جرم ، وقالوا فيه بهتانا فقام يذكرهم وعد الرسول له * وقوله فيه إسرارا وإعلانا فقال : كفوا فإني معتب لكم * وصارف عنكم يعلى ومروانا فكذبوا ذاك منه ، ثم ساوره * من حاض لبته ظلما وعدوانا في أجوبتهم لمعاوية ، قال : فكتب مروان بن الحكم إلى معاوية : أما بعد ، فقد وصل إلي كتابك ، فنعم كتاب زعيم العشيرة ، وحامي الذمار [2] ، فأخبرك أن القوم على سنن استقامة [ إلا شظايا شعب ] ( 3 ) شننت بينهم مقولي ( 4 ) على غير مجابهة ، حسب ما تقدم من أمرك ، فإنما كان ذلك دسيس ( 5 ) العصاة ورمي الجذر من أغصان الدوحة ، ولقد طويت أديمهم على نغل ( 6 ) يحلم منه الجلد ، كذبت نفس الضان بنا ترك المظلمة ، وحب الهجوع إلا تهويمة ( 7 ) الراكب العجل ، حتى تجذ الجماجم جذ [ العراجين
[1] جمهرة رسائل العرب 1 : 305 - 306 . [2] الذمار : ما يلزمك حفظه وحمايته . ( 4 ) سقطت من الأصل وأثبتناها من جمهرة رسائل العرب . ( 4 ) المقول : اللسان . ( 5 ) دسيس : إخفاء المكر . ( 6 ) الأديم : الجلد المدبوغ ، ونغل الأديم : فسد في الدباغ . ( 7 ) التهويم : هز الرأس من النعاس .