responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الجمل نویسنده : ضامن بن شدقم الحسيني المدني    جلد : 1  صفحه : 81


وظهرت به الرعشة في أعضائه ، فلما رأى ذلك منه أقوام لم يكن لهم عنده موضعا للإمامة والأمانة ، وتقليل الولاية ، وثبوا إليه وألبوا عليه ، فكان أعظم ما نقموا عليه وأعابوه به ، ولايتك اليمن ، وطول مدتك عليها ، ثم ترامى بهم الأمر حالا بعد حال ، حتى ذبحوه ذبح النطيحة مبادرا بها الموت [1] ، وهو مع ذلك صائم ، معانق المصحف ، يتلو كتاب الله تعالى ، فقد عظمت مصيبة الإسلام باستشهاد صهر [2] الرسول ، والإمام المقتول على غير جرم سفكوا دمه ، وانتهكوا حرمته ، وأنت تعلم أن بيعته في أعناقنا ، وطلب ثأره لازم علينا ، فلا خير في امرئ يعدل عن الحق ، ويميل إلى الباطل ، عن نهج الصدق ، النار ولا العار ، ألا وإن الله جل ثناؤه لا يرضى بالتعذير في دينه ، فشمر أطرافك لدخول العراقين [3] ، فأني قد كفيتك الشام وأهلها ، وأحكمت أمرها ، واعلم أني كتبت إلى طلحة بن عبيد الله أن يلقاك بمكة لاجتماع رأيكما لإظهار الدعوة لطلب دم عثمان ، وكتبت أيضا إلى عبد الله بن عامر ، يمهد لكم أهل العراقين ويسهل لكم حزونة عتابها واعلم أن القوم قاصدوك بادئ بدء ، لاستنزاف [4] ما حوته يداك من المال ، فاعلم ذلك واعمل على حسبه ، أيدك الله تعالى بمشيئته والسلام ، وكتب في أسفله هذه



[1] في الأصل : الفوت وهو تصحيف وصوابه كما جاء في جمهرة رسائل العرب .
[2] سقطت من الأصل .
[3] في الأصل : العراقيين وهو تصحيف وصوابه كما جاء في الجمهرة .
[4] في الأصل : الاستضاف وهو تصحيف وصوابه كما جاء في الجمهرة .

نام کتاب : وقعة الجمل نویسنده : ضامن بن شدقم الحسيني المدني    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست