مقدمة الكتاب في السبب الموجب لوقعة الجمل قال الشيخ المفيد [1] رحمه الله في إرشاده [2] : روي عن أبي ذر جندب بن عبد الله الغفاري ( رضي الله عنه ) قال : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالمدينة في زمن خلافة عثمان رضي الله عنه فرأيته مطرقا رأسه - كئيبا - فقلت له : جعلت فداك ، ما أصاب قومك ؟ ! فقال عليه السلام : صبرا جميل والله المستعان .
[1] هو محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير ، المعروف بابن المعلم لأن أباه كان معلما بواسط . وكان من أجلاء مشايخ الشيعة ورئيسهم وأستاذهم ، قال عنه النجاشي : فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية . ولد سنة 336 ه وتوفي سنة 413 ه ، وصلى عليه الشريف المرتضى بميدان الأشنان ، وضاق على الناس مع كبره ، ودفن في داره سنين ثم نقل إلى مقابر قريش بالقرب من الإمامين الكاظم والجواد . انظر : النجاشي : 399 ، لسان الميزان 5 : 368 ، الفهرست : 279 ، تاريخ بغداد 3 : 31 . [2] الإرشاد 1 : 241 ، 242 مع بعض الاختلاف اليسير .