responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الجمل نویسنده : ضامن بن شدقم الحسيني المدني    جلد : 1  صفحه : 25


قذف القوم بصفوان ، فقال له أسامة : لا تظن يا رسول الله إلا خيرا ، فإن المرأة مأمونة ، وصفوان عبد صالح ، ثم استشار عليا عليه السلام ، فقال له : ( يا رسول الله صلى الله عليك ، النساء كثيرة وسل بريرة خادمتها وابحث عن خبرها منها ) . فقال له رسول الله صلى عليه وآله : ( فتول أنت يا علي تقريرها ) . فقطع لها علي عليه السلام عسبا من النخل وخلا بها يسألها عني ( أي عن عائشة ) ويتهددها ويرهبها ، لا جرم أني لا أحب عليا أبدا [1] .
فهذا تصريح منها ببغضها له ومقتها إياه ، قال شيخنا المفيد ( أعلا الله مقامه ) : ولم يكن ذلك منه عليه السلام إلا النصيحة لله ولرسوله واجتهاده في الرأي ، ونصحه وامتثاله لأمر النبي صلى الله عليه وآله ومسارعته إلى طاعته [2] .
ومن شدة بغضها وحقدها على أمير المؤمنين عليه السلام حتى أنها لا تستطيع أن تصرح باسمه ، ففي رواية عكرمة وابن عباس ، وأن عكرمة خبره عن حديث حدثته عائشة في مرض رسول الله صلى الله عليه وآله ، خرج متوكئا على رجلين من أهل بيته ، أحدهما الفضل بن العباس ، فقال عبد الله بن العباس لعكرمة : فلم تسم لك الآخر ؟ فقال : لا والله ما سمته . فقال : أتدري من هو ؟
قال : لا . قال : ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام ، وما كانت والله أمنا



[1] مغازي الواقدي 1 : 430 ، صحيح البخاري 3 : 155 ، الكشاف 4 : 453 .
[2] مصنفات الشيخ المفيد م 1 : 157 .

نام کتاب : وقعة الجمل نویسنده : ضامن بن شدقم الحسيني المدني    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست