نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 4
وآله وسلم أعطى كل ما عنده من العلوم وشؤونات الرسالة - عند رحلته عن هذه الدنيا الدنية الحق علي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ، إلا أنه لا نبي بعده صلى الله عليه وآله ، وعلمه أبواب العلوم ودرسه فصولها كلها . وانتقلت هذه الشؤونات إلى أولاده الطاهرين المعصومين عليهم السلام واحدا " بعد واحد ، ولا فرق بينهم عليهم السلام في ذلك بالزيادة والنقصان ، أولهم آخرهم وآخرهم أولهم - أولنا محمد وآخرنا محمد وأوسطنا محمد وكلنا محمد - فهم ( ع ) عدل الكتاب ومبينوه ، وهم يعرفون آياته ظاهرها وباطنها ومطلقها ومقيدها ، وهم يعلمون أنها في أي وقت نزلت وأين نزلت وكيف نزلت ولم نزلت . قال السيوطي في الاتقان 2 / 187 عند ذكر طبقات المفسرين وأن في الطبقة الأولى الخلفاء الأربعة : وأما الخلفاء فأكثر من روي عنه منهم علي بن أبي طالب [ سلام الله وصلواته عليه ] والرواية عن الثلاثة نزرة جدا " . وقال : ولا أحفظ عن أبي بكر في التفسير الا آثارا " قليلة جدا " لا تكاد تجاوز العشرة أقول : نعم كيف يفسر القرآن من لا يعرف ( أبا " ) ومن أقر على أن المخدرات عرفانهن أجدر منه . قال : وأما علي [ عليه السلام ] فروي عنه الكثير ، وقد روى معمر عن وهب ابن عبد الله عن أبي الطفيل قال : شهدت عليا " يخطب وهو يقول : سلوني فوالله لا تسألون عن شئ الا أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية الا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل . وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود قال : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف الا وله ظهر وبطن ، وان علي بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن .
نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 4