responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 31


زاخرة ( 1 ) ، وبدورها زاهرة . دولة ملك ترجى الركائب إلى حرمه ، وتوحي الرغائب من كرمه ، وتنزل المطالب بساحته ، وتستنزل الراحة من راحته ، قد بلغ نهاية الأطوار ، وبلغ غاية الأطوار ، فهو قبلة الصلات إن لم يكن قبلة الصلاة ، وكعبة المحتاج إن لم يكن كعبة الحجاج ، ومشعر الكرام إن لم يكن مشعر الحرام ، ومنى الضيف إن لم يكن منى الخيف ، بابه غير مرتج ( 2 ) عن كل مرتج ، ونوابه أي منهج لكل ذي منهج .
إذا غلقت أبواب قوم لعلة * فبابك مفتوح وليس بمرتج وسيفك موقوف على طلب العلى * وسيبك ( 3 ) موقوف على كل مرتجي فهو للأرزاق في الخصب والجدب قاسم ، وللاعمار بالحرب والضرب قاصم ، فمنحه رغائب ومحنه غرائب ، قد أصبح لحجم الكفر ماحيا " ولحمي الايمان حاميا " ، بهمته تعزل السماك الأعزل لسموها ، وتجر على المجرة ذيل علوها ، همم لم يزل لسهام المعالي مقلا عراؤها لا ينام ، ولقد أوطأتك ذروة مجد لا تسامى ورتبته لا تسام ، وفصلت هذه المساعي غير القول فضلت في وصفها الافهام .
وكيف لا يكون كذلك وهو ثمرة غصن شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ( 4 ) لدى العزيز الغفور ، زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور ( 5 ) ، فماذا عسى بمثلي أن يطري ويقول بعد مدح الله بهذه الشجرة والرسول ، لكني أتبرك فأقول اجمالا واجلالا وان استلزم للقصور


1 . زخر البحر : مد وكثر ماؤه وارتفعت أمواجه . 2 . ارتجت الباب ارتاجا : أغلقته اغلاقا وثيقا . 3 . السيب العطاء . 4 . سورة إبراهيم : 24 . 5 . سورة النور : 35 .

نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست