نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 169
وآله لا يتهمون بالكذب فيجىء منكم خلافه ؟ قال : إن الحديث ينسخ كما ينسخ القرآن ( 1 ) . ونحو ذلك من الأحاديث . فهذا هو السر في اختلاف الأحاديث بين العامة وبيننا وبينهم أيضا " . لان أئمتنا عليهم السلام لم يروونا الا الحق مما قد اختلف فيه الصحابة . فخالف بعض أحاديثنا كل ما روي عنهم على غير وجهه . وأما سبب اختلاف الحديث فيما بيننا فقط ، فبعضه قد يكون بعضا " مما سبق فإنه كان ممن يسمي نفسه باسم الشيعة قوم غلاة ومبتدعة وفسقة ، كما كان في أصحاب النبي صلى الله عليه وآله المنافقون والمرتدون والفسقة كما بينه أصحابنا في كتب الرجال ، فربما دسوا في أحاديثنا شيئا " مما يوافق آراءهم مما لا أصل له . وكذا كان فيهم من وهم ولم يحفظ الحديث فأداه على غير وجهه ولم يتعمد الكذب . ثم ينضاف إلى ذلك من أسباب الاختلاف عندنا ما كان يخرج عن أئمتنا عليهم السلام على وجه التقية ، كما اشتهر بل تواتر النقل عنهم ( ع ) بأنهم كانوا ربما يجيبون السائل على وفق معتقده أو معتقده بعض الحاضرين أو بعض من عساه يصل إليه الحديث من أعدائهم المناوئين ( 2 ) . فقد روينا بأسانيدنا إلى محمد بن يعقوب وعلي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال لي : يا زياد ما تقول لو أفتينا رجلا ممن يتولانا بشئ من التقية ؟ قال : قلت له : أنت أعلم جعلت فداك . قال : إن أخذ به فهو خير له أو أعظم أجرا " .
1 . الكافي 1 / 64 . 2 . نأواه : عاداه ، وأصله من النوء وهو النهوض .
نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 169