نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 168
الناسخ ولو علم أنه لرفضه ، ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه انه منسوخ لرفضوه . ورجل آخر رابع لم يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله ، يبغض الكذب خوفا " من الله تعالى وتعظيما " لرسوله ، لم يسه بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص منه وعلم الناسخ من المنسوخ فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ ، فان أمر النبي ( ص ) مثل القرآن ناسخ ومنسوخ وخاص وعام ومحكم ومتشابه ، قد كان يكون من رسول الله ( ص ) كلام له وجهان وكلام عام وكلام خاص مثل القرآن . وقال الله عز وجل في كتابه ( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( 1 ) ، فيشتبه على من لم يعرف ولم يدر ما عنى الله به ورسوله . وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسأله عن الشئ فيفهم وكان منهم من يسأله ولا يستفهمه ، حتى أن كانوا يحبون أن يجئ الاعرابي والطارئ فيسأل رسول الله حتى يسمعوا ( 2 ) . ويدخل في قوله عليه السلام ( سمع شيئا " ولم يحفظه على وجهه ) مع قوله ( ان في الحديث عاما " وخاصا " ) ما كان عاما " مقصورا " على سببه وما كان حكما " في قضية مخصوصة فيروى على وجه يعم حكمه أو يتعدى . وروينا بطرقنا عنه عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : ما بال أقوام يروون عن فلان وفلان عن رسول الله صلى الله عليه
1 . سورة الحشر : 7 . 2 . الكافي 1 / 63 .
نام کتاب : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار نویسنده : والد البهائي العاملي جلد : 1 صفحه : 168