نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 284
علي حتى ظننت أنكم قاتلي [6] وأن بعضكم قاتل بعض ، فبايعتموني وأنا غير مسرور بذلك ولا جذل [7] وقد علم الله سبحانه أني كنت كارها للحكومة بين أمة محمد صلى الله عليه وآله [8] - ولقد سمعته يقول : " ما من وال يلي شيئا من أمر أمتي إلا أتي به يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه على رؤس الخلائق ، ثم ينشر كتابه ، فإن كان عادلا نجا ، وإن كان جائرا هوى " . - حتى اجتمع علي ملؤكم ، وبايعني طلحة والزبير وأنا أعرف الغدر في أوجههما ، والنكث في أعينهما ، ثم استأذناني في العمرة ، فأعلمتهما أن ليس العمرة يريدان ، فسارا إلى مكة واستخفا عائشة وخدعاها وشخص معهما أبناء الطلقاء [9] فقدموا البصرة فقتلوا بها المسلمين ، وفعلوا المنكر .
[6] تقدم معناه في المختار السابق وقبله فراجع . [7] ولا جذل : ولا فرح . [8] وإنما كان عليه السلام كارها للحكومة لما كان يعمله من اعتياد الناس بالمداقة في دنياهم ومساهلتهم في أمر دينهم وأنه متى شدد عليهم من يتولى أمر الدين يبغون له الغوائل كما صدر من طلحة والزبير وأم لمؤمنين ، وانتهزه معاوية وأتباعه فرصة لمحاربة أمير المؤمنين ، ونيل شهواتهم باسم الدين . [9] يقال : " استخف زيد عمرا " : أزاله عن الحق . استجهله . و " الطلقاء " : هم الذين حررهم وأطلقهم رسول الله يوم فتح مكة وقال لهم : " اذهبوا فأنتم الطلقاء " .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 284