نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 283
إمام الهدى ، والنبي المصطفى صلى الله عليه وآله ، فلقد صدع بما أمر به [3] وبلغ رسالات ربه ، فانصلح الله به ذات البين ، وآمن به السبل وحقن به الدماء ، وألف به بين ذوي الضغائن الواغرة في الصدور حتى أتاه اليقين [4] ثم قبضه الله إليه حميدا ، ثم استخلف الناس أبا بكر فلم يأل جهده [5] ثم استخلف أبو بكر عمر فلم يأل جهده ، ثم استخلف الناس عثمان فنال منكم ونلتم منه ، حتى إذا كان من أمره ما كان ، أتيتموني لتبايعوني ، فقلت : لا حاجة لي في ذلك ، ودخلت منزلي فاستخرجتموني ، فقبضت يدي فبسطتموها ، وتداككتم
[3] أي كشفه وبينه وتكلم به جهارا ، يقال : " صدع بالحق - من باب منع - صدعا " : تكلم به جهارا . وفي الامر : مضى . و ، صدع الامر " كشفه وبينه . ومنه قوله تعالى " فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين " الآية : ( 94 ) من سورة الحجر : ( 15 ) . قال في المجمع : أي أبن الامر إبانة لا تنمحي كما لا يلتئم صدع الزجاجة ، والكلام استعارة والمستعار منه كسر الزجاجة ، والمستعار له التبليغ ، والجامع التأثر ، وقيل : فرق بين الحق والباطل وقيل : شق جماعتهم بالتوحيد أو القرآن . [4] هذا مثل قوله تعالى في الآية : ( 99 ) من سورة الحجر : " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " والمراد باليقين : الموت . و " الضغائن : " جمع الضغينة : الحقد . والواغرة : المشتعلة . [5] أي فلم يقصر ما كان طاقه وقدر عليه .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 283