responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 1  صفحه : 191


ما كتمت وشمة [ وسمة " خ " ] ولا كذبت كذبة [10] ، ولقد نبئت بهذا المقام ، وهذا اليوم ( 11 ) .
ألا وإن الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فتقحمت بهم في النار ( 12 ) .
ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها ، وأعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة ، وفتحت لهم أبوابها ، ووجدوا ريحها وطيبها ، وقيل لهم : " ادخلوها بسلام آمنين " ( 13 )


وهذه الفصول من كلامه عليه السلام قد اشتمل على إعجاز اللفظ والمعنى أما اللفظ فظاهر فإنه قد أخبر عن تقلب الناس ببيان لا يحيط به الوصف ، وأما المعنى فلوقوع المخبر به على ما أخبر عنه .
[10] الوشمة والوسمة - كضربة - : الأثر والعلامة . وأيضا الوشمة : الكلمة . أي أحلف بالله أن ما قلته وما أقول بعد ذلك حق عن رسول الله ، ما كتمت عنكم مما بين لي أثرا وعلامة أو كلمة واحدة ولا كذبت عليه كذبة واحدة فضلا عما فوقها . وإنما أتى عليه السلام بالقسم لان الكلام قد اشتمل على اختصاصه عليه السلام من بين الأمة بأسرار رسول الله وما يقع في المستقبل ، وجل المهاجرين كانوا يحسدونه على ذلك ، وجل الناس من غيرهم كانوا جاهلين بما له من المنزلة الرفيعة المقتضى الحال ان يقرن بالقسم ما ينكروه بقلوبهم . ( 12 ) من قوله : " ألا وإن الخطايا خيل شمس - إلى قوله : - بسلام آمنين " رواه عنه عليه السلام ابن مسكويه في كتاب الحكمة الخالدة - جاويدان خرد - . والشمس - كعنق وقفل - : جمع شموس - كصبور - يقال : " شمس الفرس - من باب نصر - شموسا - كسرورا - وشماسا . امتنع وأبى من ركوبه وإسراجه ، ولا يكاد يستقر . و " اللجم " : جمع اللجام : الزمام . و " التقحم " : الدخول في الشئ بدفع وقوة . وتشبيه الخطايا بالخيل الشموس المخلوعة اللجام لغاية التنفير عنها ، وفي إتيان الفاء في قوله : " فتقحمت " دلالة على أن من كسب سيئة وأحاطت به خطيئة فأولئك أصحاب النار ، يقع فيها بدفع وقوة . ( 13 ) و " الذلل " : جمع الذلول : المنقادة . و " الأزمة " : جمع الزمام : مقود الدابة . ثم إن ما بين القوسين مقتبس من الآية : ( 46 ) من سورة الحجر .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست