نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 226
- 65 - ومن كلام له عليه السلام قاله لمغيرة بن شعبة لما أشار إليه بإمضاء إمارة معاوية وتوليته الشام . قال أبو الفرج : أخبرني عبيد الله بن محمد ، قال : حدثنا الخزاز ، عن المدائني ، عن أبي مخنف . وأخبرني أحمد ( محمد " خ " ) بن عيسى العجلي ، قال : حدثنا الحسن بن نصر ( كذا ) قال : حدثني أبي نصر بن مزاحم ، قال : حدثنا عمر بن سعد [ شبة " خ " ] عن أبي مخنف ، عن رجاله : أن المغيرة بن شعبة جاء إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال له : أكتب إلى معاوية فوله الشام ، ومره بأخذ البيعة لك ، فإنك إن لم تفعل وأردت عزله حاربك . فقال علي عليه السلام : " ما كنت متخذ المضلين عضدا " . فانصرف المغيرة وتركه ، فلما كان من غد جاءه فقال : إني فكرت فيما أشرت به عليك أمس فوجدته خطأ ، ووجدت رأيك أصوب . فقال له علي : لم يخف علي ما أردت ، قد نصحتني في الأولى ، وغششتني في الآخرة ؟ ! ! [1] ، ولكني والله لا آتي أمرا أجد فيه فسادا لديني طلبا لصلاح دنياي .
[1] أي ما أبديت في المرة الأولى من تولية معاوية كان نصحا وصلاحا للدنيا لمن أرادها ، وما قلت في المرة الثانية كان مجاراة لي ولم يكن بداعي التحفظ على مصالح العاجل وانتظام أمر الخلافة ، فكان الأول بحسب مصلحة الدنيا نصحا ، والثاني غشا ، ولكني لا أطلب صلاح الدنيا إذا كان فيه فساد الدين .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 226