نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 94
هذا الفن ، لان الحديث إنما يكتسب الأوصاف من القوة والضعف وغيرها من الأوصاف ، إما بحسب أوصاف الرواة من العدالة أو الضبط وعدمها ، أو بحسب الاسناد من الاتصال والانقطاع والاضطراب والارسال . وعرف السند بعضهم : ( بأنه الاخبار عن طريق المتن [1] ، وليس بجيد ، لان ذلك هو الاسناد في الحقيقة لا السند ، لان الاسناد عندهم : ( رفع الحديث إلى قائله ) [2] وهو عبارة أخرى عن ذلك التعريف ، اللهم الا ان يكون الاسناد والسند عند هذا المعرف . وليسا كذلك ، فان السند ، طريق المتن ، والاسناد : رفع الحديث إلى قائله . نعم ، قد يطلق الاسناد على السند ، فيقال : إسناد هذا الحديث صحيح مثلا ، وذلك من جهة أن المتن إذا ورد فلا بد له من طريق موصل إلى قائله ، فهذا الطريق له اعتباران : فباعتبار كونه سندا ورائده معتمدا في الصحة والضعف - مثلا - يسمى سندا ، وباعتبار تضمنه رفع الحديث إلى قائله يسمى اسنادا . فتدبر .
[1] حكاه في تدريب الراوي ( ص : 5 ) عن البدر بن جماعة والطيبي ، وفي الدراية ( ص : 7 ) ( البقال 1 : 53 ) جعله قولا ثانيا ، لكنه قال : ( والأول أظهر ) ، أي أن السند هو : ( طريق المتن ) . [2] تدريب الراوي : 5 .
نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 94