نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 313
هذا الشيخ . فقلت : يا شيخ من حدثك . فقال : لم يحدثني أحد لكنا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث . وقال بعض هؤلاء في قوله عليه السلام ( من كذب علي فليتبوء مقعده من النار ) إنما قال : ( من كذب ) . نحن كذبنا له ، ونقوي شرعه [1] . [5] ومنهم : من يضع ، لان ( في ) دينه جواز الكذب ، بما يراه حقا كالكرامية [2] والخطابية [3] وأقوام من الصوفية . وحكى النوفلي عن بعض أهل الرأي : إن ما وافق القياس الجلي جاز أن يعزى [4] إلى النبي صلى الله عليه وآله . وعن بعض الخوارج أنه قال : بعد رجوعه إلى الحق : انظروا هذا الحديث عمن تأخذوه فإنا كنا إذا رأينا رأيا جعلنا له حديثا ( 5 ) .
[1] في تدريب الراوي : 185 ، وشرح البداية 1 : 165 : ( ونحن نكذب له ونقوي شرعه ) . [2] أصحاب أبي عبد الله محمد بن كرام ، الذين يثبتون لله الصفات وينتهون بها إلى التجسيم والتشبيه ، تعالى الله عن ذلك . ( انظر الملل والنحل للشهرستاني 1 : 99 ) . [3] الخطابية : هم أصحاب أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي الأجدع مولى بني أسد ، وهو الذي عزا نفسه إلى أبي عبد الله الصادق عليه السلام ولما وقف الإمام عليه السلام على غلوه الباطل في حقه تبرأ منه ولعنه وأمر أصحابه بالبراءة منه ، وشدد القول في ذلك ، وبالغ في التبري منه ، واللعن عليه ، فلما اعتزل عنه ادعى الإمامة لنفسه . وزعم أبو الخطاب أن الأئمة أنبياء ثم آلهة ، وهم أبناء الله وأحباؤه ، والالهة نور في النبوة ، والنبوة نور في الإمامة ، وزعم أن الإمام الصادق هو إله زمانه وليس هو المحسوس الذي يرونه ولكن لما نزل إلى هذا العالم لبس تلك الصورة . ولما وقف عيسى بن موسى صاحب المنصور على خبث دعوته قتله في الكوفة . ( انظر الملل والنحل 1 : 159 وانظر رجال الكشي في الأحاديث رقم ( 220 ، 401 ، 403 ، 407 ، 408 ، 509 ، 510 ز 511 و 2000 ) . [4] ونقله السخاوي في شرح ألفية العراقي ( ص : 111 ) عن أبي العباس القرطبي صاحب كتاب ( المفهم ) قوله : ( استجاز بعض فقهاء أهل الرأي نسبة الحكم الذي دل عليه القياسي الجلي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نسبة قولية ، فيقول في ذلك : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذا ! ! ولهذا ترى كتبهم مشحونة بأحاديث تشهد متونها بأنها موضوعة ، لأنها تشبه فتاوى الفقهاء ، ولأنهم لا يقيمون لها سندا . وانظر تدريب الراوي : 185 . [5] روى ذلك ابن حبان في الضعفاء بسنده إلى عبد الله بن يزيد المقرئ لكنه قال : ( رجل من أهل البدع ) انظر تدريب الراوي : 186 وقال في شرح البداية ( ص : 163 ) : ( وروى عن عبد الله بن زيد المقرئ ، أن رجلا من الخوارج . . . ) .
نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 313