نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 281
حجية الخبر المعتضد بالقرائن
مبنى الشيخ الطوسي في حجية الأخبار
( حجية الخبر المعتضد بالقرائن ) وظاهر قول المصنف ( والشيخ [1] على أن غير المتواتر إن اعتضد بقرينة ألحق بالمتواتر في إيجاب العلم ووجوب العمل وإلا فيسميه خبر آحاد ) ، كون ذلك من طريقة خصوص الشيخ مع أنها طريقة الكل حتى السيد وأتباعه ، إن أراد بالقرائن الأربعة المعروفة التي قد عرفت أنها تنظمه في سلك العلميات وتخرج به عن سنن الآحاد ، أعني : ( 1 ) وموافقة الكتاب ، ( 2 ) وموافقة السنة المعلومة ، ( 3 ) وموافقة اجماع الطائفة ، ( 4 ) وموافقة الأصول العقلية . لكن الشيخ لا يريد ذلك ، وإنما يريد بالقرائن المزايا التي بسببها صح الاخذ بها ، ولولاها لامتنع ذلك ، لاتفاق الكلمة على المنع ( 2 ) بخبر الواحد إلا بالمزايا العارضة ، كخبر الثقة ، ومثل رواية الأصحاب لها ، وعملهم عليها ، وعدم إعراضهم عنها . وهذا هو محل النزاع بين من يأخذ بخبر الواحد المقرون بهذه المزية ومن لا يأخذ ، فمن يأخذ اكتفى بهذه المزية - الشيخ ( 3 ) وغيره - ومن لم يأخذ لم يكتف حتى يكون مع اقترانه بهذه المزية موافقا لاحد الأمور الأربعة المتقدمة ، وليس على هذا الا السيد وأتباعه . ( مبنى الشيخ الطوسي في حجية الاخبار ) ( ما يجيز ( 4 ) الشيخ العمل به تارة ويمنعه أخرى على تفصيل ) ستعرفه منا إن شاء الله الان . ( و ) ( ما ) ( ذكره في الاستبصار ( 5 ) ) فإنما هو القسم الأول ، أعني ذا المزية ، ولكن
[1] الشيخ الطوسي . ( 2 ) أي اتفاق الكلمة على منع العمل بخبر الثقة إلا بالمزايا العارضة ككونه خبر ثقة . ( 3 ) أي سواء كان الشيخ أو غيره . ( 4 ) كذا في ( و ) وفي المتن : ( ما لا يجوز ) . ( 5 ) الاستبصار : 1 : 4 .
نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 281